لماذا الغناء والرقص هما نجم الإعلانات في عالم العربي ؟
لأن الشعوب العربية المستوى الثقافي لديهم متوسط ، لهذا السبب شركات الإعلانات لن تستهدفهم بإعلانات معقدة وأفكار مبدعة، ربما هذا الجمهور لن يستوعبها عكس الغرب، هناك إشهارات غريبة وصعبة الفهم ولكن رسالة الإعلان تصل الى الجمهور المستهدف.
في المغرب أغلب الإعلانات تعتمد على عنصرين ، الأول هو الموسيقى والغناء والثاني هو الإعتماد على النجوم والمشاهير ، فأغلب الإعلانات في المغرب تتشابه لآسف.
ويرجع هذا تشابه لقلة الأفكار وإنعدام الإبداع ، والإعتماد على مواهب النجوم والمشاهير ، وربما أيحانا يكون الإعلان تافه جدا لدرجة أنه يخلق جدل عند الجمهور المتلقي.
وهذا ليس في المغرب فقط بل العالم العربي إجمالا ، وتتصدر مصر القائمة بنجومها ومشاهيريها، ودائما في شهر رمضان نجد نجوم الغناء يسيطرون على نسبة كبيرة من الإعلانات.
وهذا ما أصبحنا نشاهده في المغرب أيضا شركة أورونج للإتصالات إعتمدت على المغنية أسماء المنور في حملاتها الإعلانية ، وأيضا شركة إتصالات المغرب إعتمدت على المغني دوزي في حملاتها الإعلانية.
ستلاحظون أن الإعلان أصبح متمركز على الفنان أو المغني أكثر من المنتج ، وهذا ما يجعل بعض الإعلانات عبارة عن كليبات غنائية لا فائدة منها سوى الرقص والغناء، لأن الجمهور سيركز على فنانه المفضل أكثر وليس على المنتوج كيف ما كان.
الإعلانات التي تحتوي على موسيقى ورقص تلقى متابعة ونجاح كبير لأنها تترسخ في عقل المتلقي كيف ما كان سنه، وهذا ما يحدث عندما نسمع موسيقى إعلان فإننا نتعرف على أسم الشركة أو المنتوج فقط من خلال الموسيقى.
أما بالنسبة بالإعتماد على النجوم فهي إستراتجية مهمة لستهداف كل جمهوره ومحبيه لإقتناء أو شراء المنتوج أو الخدمة، وقد يدخل أيضا في خانة عدم لإهتمام لأشخاص لا يحبون هؤلاء النجوم.
ختاما الإبداع في الإعلانات لم يعد يعطي مساحة كبيرة لأفكار مبدخة خارجة عن الصندوق، بل أفكار متشابهة ومقلدة تعتمد على الموسيقى والرقص والغناء.